تعتبر مخلفات النخيل والتمور في الدول المنتجة لمحصول التمور عبئاً كبيراً على المزارع ومصانع تعليب التمور ، مما شكل تلوث بيئي ظاهر من أثر تراكم مخلفات أشجار النخيل من الجريد والسعف والجذوع البالية ، ومخلفات مصانع تعليب التمور من نوى وتمور مصابة أو مشوهة لا تصلح للتعليب والتسويق ، مما دعت الحاجة إلى إيجاد بدائل لإنشاء مشاريع تحويلية لتلك المخلفات ، لاستخدامها كعلف غني جدا بالألياف والسكريات.
ومن خلال إجراء مسح لبعض مزارع اشجار النخيل ، تبين بأن النخلة الواحدة تطرح ما معدله 23 كجم من المخلفات سنويا ، وهذا يشير إلى الحجم الهائل من تلك المخلفات الغير مستفاد منها والتي تشكل مشكلة بيئية حقيقية في الدول المنتجة لمحصول التمور ، و بمعادله حسابية بسيطة يتبين لنا كمية المخلفات السنوية وفق المعطياتالتالية:
95 مليون نخلة مزروعة وموزعة على مستوى الوطن العربي.
23 كجم كمية المخلفات السنوية لكل نخلة.
النتيجة: 2185 مليون طن سنويا من مخلفات أشجار النخيل.
كذلك هو الحال بالنسبة لمخلفات مصانع التمور والتي تعمل على تعليب التمور وإنتاج صناعات تحويلية بديلة ، مثل معجون التمر ودبس التمر وحلوى التمر والعديد من الصناعات الأخرى ، ومن خلال زيارات ميدانية لمصانع تعليب التمور في منطقتنا العربية ، قام بها فريق من شركة Agha Pack المتخصصة في إنتاج معدات معالجة وتعليب التمور ومعدات الصناعات التحويلية التي تعتمد أساسا على محصول التمور، تبين بأن مخلفات هذه المصانع تقدر بحدود 8% من كمية التمور الخام ، أي أن كل 1 كجم من التمور يطرح 8% من وزنه مخلفات ( نوى – تمور مصابة أو مشوهة ) ، فإذا علمنا بأن كمية الإنتاج السنوي من التمور في عالمنا العربي وصلت إلى 6 مليون طن سنويا ، فإن مخلفاتها بحدود 480 ألف طن سنويا.
كل هذه النتائج تستدعي بالضرورة إلى تضافر جهود الحكومات ومنتجي أشجار النخيل ومصانع التعليب ، إلى إيجاد بديل حقيقي لتلك المخلفات ، للاستفادة منها وتحويلها إلى علف حيواني غني يحتوي على سعرات حرارية ممتازة من دهون وألياف وسكريات ، بدلا من تركها مخلفات ملوثة لمزارعنا ومدننا.
لا يجوز ، استخدام أي من المواد التي يتضمنها هذا الموقع ، أو استنساخها أو نقلها ، كليا أو جزئيا ، في أي شكل وبأي وسيلة ، سواء بطريقة إلكترونية أو آلية ، بما في ذلك الاستنساخ الفوتوغرافي ، أو التسجيل أو استخدام أي نظام من نظم تخزين المعلومات واسترجاعها ، دون الحصول على إذن خطي من مالك الموقع ، إلا إذا تم الإشارة إلى المصدر Agha Pack ، وسنتخذ كامل الإجراءات القانونية الخاصة بحقوق النشر.