تلقيح أو تنبيت نخيل التمر

يعتبر التلقيح من أهم العمليات الزراعية التي تجرى على النخلة حيث يتوقف على ذلك كمية وجودة الثمار المنتجة في موسم الحصاد ، ونظرا لأهمية التلقيح نتناول هذا الموضوع من عدة جوانب فنية وزراعية تفيد المهتمين بالنخلة وتجيب على بعض التساؤلات في هذا الجانب.

التقسيم الجنسي للنخيل

إن أكثر ما يميز شجرة نخيل التمر هي أنها ثنائية المسكن أحادية الجنس أي أن الأزهار المذكرة تحمل على نخله وتسمى (الفحل) أو الأشجار المذكرة ، والأزهار المؤنثة تحمل على نخله أخرى تسمي الأشجار المؤنثة والتي تتمثل بالأصناف المعروفة المتعددة.

1. الأشجار المذكرة

تحمل الأشجار المذكرة أغاريض تحمل أزهار مذكره على شماريخ ، بصوره متقاربه ومتفاوتة في الطول وهي بيضاء اللون وتتميز برائحة مميزه و بها حبوب اللقاح ، يتم إكثار ذكور النخيل بإحدى الطرق التالية:

التكاثر بالبذور (النوى) 

ويعاب على هذه الطريقة عدم معرفه جنس النخلة إلا بعد ( 4 – 5 ) سنوات من الزراعة مما يؤدي إلى ضياع للوقت والجهد.

التكاثر بالفسائل

حيث تنتخب الفسائل من فحل ( ذكر أشجار النخيل ) له مواصفات جيده وتغرس فسائل الفحل عاده داخل البستان بمعدل فحال واحد لكل ( 20 إلى 25 ) نخله مؤنثة.

التكاثر بالأنسجة المخبرية

هذه الطريقة بالتكاثر آمنة ، لكن يجب مراعاة حسن أختيار مصدر الأنسجة ، ويفضل استخدام الأنسجة المجربة في مزارع أخرى قبل شرائها.

أهم المواصفات التي يجب توفرها في الفحول الجيدة:

  • أن يتناسب موعد التزهير مع موعد تزهير الأصناف المؤنثة.
  • أن يعطي عدد كبير من الأغاريض المذكرة لا يقل عن (25) اغريضاً.
  • أن يعطي كمية كبيره من حبوب اللقاح وذات حيوية عالية.
  • عدم تساقط الإزهار المذكرة من الشماريخ.
  • وجود توافق بين حبوب اللقاح والأصناف المؤنثة ويعتمد ذلك على الصنف المزروع حيث توجد بعض أصناف النخيل لا تتوافق مع حبوب اللقاح لبعض الفحول.

2. الأشجار المؤنثة

وهي ما يعبر عنها بالأصناف المتعددة من أنواع التمور ، والنخلة الأنثى تحمل عدة عذوق يتكون كل عذق من شماريخ متفاوتة في الطول على حسب الصنف وتحمل أزهار مؤنثه وهي عديمة الرائحة وصغيرة الحجم مقارنه بالأزهار المذكرة ومتباعدة عن بعضها البعض وتبدأ تلونها باللون الأبيض مع بداية انشقاق العذق ، يتغير لون الشماريخ إلى الأخضر السمنى كلما زاد في الطول أي بعد انشقاق العذق بأكثر من 7 أيام.

الطرق المتبعة في التلقيح أو التنبيت

1. التلقيح اليدوي

شروط التلقيح اليدوي الناجح تتلخص بالعوامل التالية:

  • يجب التأكد من وجود مواصفات الفحل واحتواء الطلعة الذكرية على كمية كافية من النبات و عدم الاعتماد على الأفحل البذرية لتباينها في الكمية والنوعية.
  • يقطع الطلع الذكري بعد إتمام نضجه عند بداية أو قبيل انفلاق أو تشقق غلاف الطلعة ويستدل على نضج الطلعة الذكرية غير المنفلقة (المفتوحة) وذلك بكبر حجمها وانحنائها قليلا إلى الأسفل أو الضغط على الجزء الأسفل من الطلعة عندئذ يصدر صوت قرقعة دليل نضجها وجاهزيتها للقطع.
  • يجمع الطلع الذكري ويشق غلافة وتسحب الأغاريض (النورات الزهرية) وتفرد إلى مجاميع من الشماريخ (كل مجموعة تحتوي على 3ــ5 شماريخ) وتنشر على ورق أو في صواني معدنية وتوضع في مكان مظلل وغير معرض للتيارات الهوائية أو تعلق على حبال داخل غرفة ذات تهوية جيدة ورطوبة نسبية منخفضة , وتقلب الشماريخ بين فترة وأخرى لضمان جفافها تماما وذلك لمدة يومين إلى ثلاثة أيام.
  • تؤخذ الشماريخ الجافة وتوضع في كيس من القماش أو في سلة يحملها العامل معه عند إجراء عملية التنبيت , يوضع عدد من الشماريخ الذكرية داخل كل اغريض أنثوي , ويختلف هذا العدد اعتمادا على الصنف الأنثوي وكمية حبوب اللقاح وحيويتها في الشماريخ الذكرية وغالبا ما يستخدم من (6 – 24) شمروخاً يفضل نفض أو هز الشماريخ الذكرية على الأغريض الأنثوية بصورة خفيفة حتى تسقط كمية من حبوب اللقاح مباشرة على مياسم الأزهار الأنثوية ، وبعد وضع الشماريخ الذكرية في قلب الأغاريض تربط الأخيرة في الثلث العلوي بواسطة خوصة من سعف النخيل ربطا خفيفاً.

2. التلقيح الآلي:

يتميز التلقيح الآلي بالخواص التالية:

  • سهولة إجرائه وعدم الحاجة إلي عامل ماهر ومتمرس في عملية التنبيت.
  • سرعة التنفيذ حيث يستطيع العامل الواحد تنبيت العديد من النخيل خلال فترة وجيزة.
  • قلة التكاليف مقارنة بالتنبيت اليدوي.
  • الاقتصاد في كمية حبوب اللقاح مقارنة بالتنبيت اليدوي.
  • حصول علي نوعية جيدة من الثمار بعد العقد , السبب في ذلك لان حبوب اللقاح مأخوذة من أفحل مختلفة.

موسم التلقيح:

يمتد موسم التلقيح عاده من شهر يناير إلى نهاية شهر مارس وقد يمتد إلى بداية شهر ابريل خاصة في المواسم شديدة البرودة.

 

للمشاهدة على YouTube

 

لا يجوز ، استخدام أي من المواد التي يتضمنها هذا الموقع ، أو استنساخها أو نقلها ، كليا أو جزئيا ، في أي شكل وبأي وسيلة ، سواء بطريقة إلكترونية أو آلية ، بما في ذلك الاستنساخ الفوتوغرافي ، أو التسجيل أو استخدام أي نظام من نظم تخزين المعلومات واسترجاعها ، دون الحصول على إذن خطي من مالك الموقع ، إلا إذا تم الإشارة إلى المصدر Agha Pack ، وسنتخذ كامل الإجراءات القانونية الخاصة بحقوق النشر.

شارك عبر وسائل التواصل الإجتماعي:

محتوى إضافي

تسميد نخيل التمر

تعتبر أشجار النخيل سريعة الاستجابة للتسميد إلا أنها تتحمل الإهمال في التسميد ، ويستدل على

تمور صنف المدجول

يعتبر هذا الصنف من الأصناف الطرية والذي ينتشر في دول شمال أفريقيا وأمريكا ودول أخرى

التمور في سلطنة عمان

يعد  نخيل التمر المحصول الأول في سلطنة عمان تعداداً وانتشاراً ونظاما بيئيا وزراعياً متكاملاً. لذا